سياسة

اخبار الرياضة

علوم و تكنولوجيا

"روح موكادور" يفتتح دورته الثانية بتوقيع مؤلفات وحفل للصويري

انطلقت الجمعة الدورة الثانية لملتقى "روح موكادور" المنظم من طرف المركز المغربي للفنون والثقافة العريقة فرع الصويرة، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة، وبدعم من وزارة الثقافة.
انطلاقة الملتقى تمّت بحفل توقيع ثلاثة كتب، لمؤلفين من المدينة بـ"دار الصويري"، وهي المبادرة التي قال نائب رئيس المركز المغربي للفنون والثقافة العريقة إدريس الطويل، إنها تُعدّ لبِنة جديدة، غايتها دعم التجارب الأدبية المتميزة التي تحفل بها مدينة الصويرة.
الكتب التي تمّ توقيعها في حفل افتتاح ملتقى "روح موغادور" هي "الامتداد الأزرق" لحسن الرموتي، والذي يحكي فيه قصّة بحّار من مدينة الصويرة يُدعى العربي بابمار، قام برحلة بحرية رفقة صديق له سنة 1989 إلى فرنسا، وهي القصّة التي قال مؤلف الكتاب إنّ صاحبها لو كان أوربيا، لكان بطلا قوميا في بلده، "لكنّ بطل القصّة لم ينلْ ما يستحقّ من اهتمام، في بلد يتنكّر لأبنائه من المثقفين وغيرهم"، على حدّ تعبير المؤلف.
الكتاب، حسب تعبير مؤلفه، يُرتقب أن يتحوّل إلى فيلم سينمائي، بعدما شرع أحد أبناء المدينة على كتابة سيناريو الفيلم، المستمدّ من الكتاب، كما أنّ الكتاب سيُترجم إلى اللغتين الفرنسية والألمانية.
الكتاب الثاني، هو "كناوة الأصول والامتدادات"، لعبد الله خليل، وهو عبارة دراسة للتراث المغربي في بُعده الإفريقي. مؤلِّف الكتاب قال إنّ التراث المغربي يحتاج إلى نقله من جيل إلى جيل، للمساهمة في استمراريته، مضيفا أنّ الكتاب حاولَ سبْر أغوار الشخصية الجماعية المغربية، أو "تمغربيت" بالعامّية، في بُعدها الإفريقي، لافتا إلى غياب دراسات خاصّة بالعنصر الزنجي، "ففي الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن الأصول الأمازيغية والموريسكية والعربية، يهرب الجميع من الحديث عن العنصر الزنجي"، يقول مؤلف الكتاب.
وأضاف أنّه حاول الابتعاد عن الطابع الأكاديمي، وإنْ كان المؤلف عبارة عن دراسة، حتى يكون في متناول الجميع استيعاب مضمونه، معتبرا أنّ الكتاب الذي يسلط الضوء على الجانب الخفيّ لظاهرة "كناوة"، هو "رسم لمعالم الطريق لأبحاث ستأتي فيما بعد، لتسليط مزيد من الضوء على العنصر الزنجيّ، ومدى أثره على الثقافة المغربية".
الإصدار الثالث الذي تمّ تقديمه خلال حفل افتتاح الدورة الثانية من ملتقى "روح موكادور" هو الديوان الشعري "شوق القوافي" للشاعر نوفل السعيدي، الذي يكتب القصيدة العمودية. الشاعر نوفل السعيدي كان تدخّله خلال الكلمات التي ألقيت في الحفل عبارة عن قصائد مصحوبة بترانيم العود، ولقيت استحسانا من طرف الحضور بدار الصويري، خصوصا وأنّ الشاعر الشاب ركب مغامرة القصيدة العمودية، في ظلّ "الهروب الجماعي" للشعراء نحو القصيدة النثرية.
فعاليات اليوم الأوّل من ملتقى "روح موغادور"، عرفت أيضا عرض مسرحية "شخير لمواج"، بدار الصويري، لجمعية عطيل للمسرح والسينما بالصويرة، كما كان لجمهور المدينة حفل فني عبارة عن ملحمة تراثية محلية، بعنوان "أضواء منيرة من أبواب الصويرة"، وحفل فنّي للفنان عبد الرحيم الصويري.
الصويري "ألهب" حماس الجمهور الذي حضر الحفل بأغاني من "ريبيرتواره" وأغاني لمطربين مغاربة وأجانب، والذي تفاعل مع الصويري في حفله الذي امتدّ لأكثر من ساعتين.
فعاليات ملتقى "روح موكادور" تتواصل اليوم السبت بندوة حول الفنّ والإعلام، تحتضنها دار الصويري، ويشارك فيها مسؤولو الملاحق الفنية والإعلامية بعدد من الجرائد الوطنية، على أن يُختتم الملتقى بحفل فنّي تحييه كل من الفنانة المغربية إيمان الوادي، والفنانة اللبنانية أميمة الخليل، في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا.